طريقة مبتكرة تُعد الأولى من نوعها في مصر، تمكنت مصممة الأزياء المصرية أماني يحيى من تقديم عرض أزياء استثنائي بأعماق البحر الأحمر في مدينة شرم الشيخ بمصر.
ممارسة الغوص في البحر الأحمر يُعد شغفًا لأماني يحيى، لذا خطرت لها فكرة الجمع بين شغفها بالغوص وتصميم الأزياء معًا، أي إقامة عرض أزياء تحت الماء، استعدادا لافتتاح الأتيليه الخاص بها.
هاتفت أمانى صديقها بيشوى فايز، غطاس ومصور تحت البحر، وناقشته فى الفكرة التى رحب بها، وكان عليهما البحث عن «مين هتلبس الفساتين؟». عرض بيشوى وأمانى الفكرة على صديقتهما منى فريد، مدربة غطس، والتى استغربت الامر للوهلة الأولى لكنها حسبما وصفت أمانى «عجبتها الفكرة وتحمست لها.».توجه الثلاثى الى مدينة شرم الشيخ، لإقامة أول عرض أزياء فى مصر تحت البحر. اختارت امانى تصميمات الموديلات والالوان بالتنسيق مع بيشوى لمعرفته بأنسب الالوان لالتقاط الصور تحت الماء.
ويقول بيشوي إن هذه كانت المرة الأولى التي يصوّر فيها عرض أزياء تحت الماء، يتضمن عددًا من الفساتين، مؤكدًا أن المشروع لم يخل من التحديات، وتطلب الكثير من الوقت والجهد.
ومن أكثر التحديات التي واجهت منى هي القدرة على التنفس، لذلك خضعت لتدريب بدون بدلة الغطس قبل أيام من تنفيذ العرض.
وفي البداية كان من الصعب على منى، التعامل مع الفستان الذي ترتديه. ومن جانبها بدأت أماني تفكر في كيفية تنسيق الفساتين لعرض الأزياء، إذ كان عليها اختيار أنواع أقمشة خفيفة الوزن حتى تتناسب مع حركة العارضة تحت الماء، ما جعلها تستبعد التصاميم المطرّزة وذات الطبقات الإضافية.
وتعاون كل من أماني وبيشوي في اختيار ألوان التصاميم الأنسب العاكسة للون مياه البحر للتصوير تحت الماء.
ويشير بيشوي إلى أن جلسة التصوير استغرقت أكثر من خمس ساعات، إذ كان على العارضة الخروج لتبديل ما مجموعه 12 فستانًا كل مرة، بينما كانت أماني تعطي توجيهاتها في كيفية ظهور كل تصميم.
ورغم التحديات التي واجهها المشروع، إلا أن بيشوي استطاع الخروج بنتائج “مبهرة” على حد وصفه، مشيدًا باحترافية منى.
ويرى بيشوي أن هذا المشروع يُعد فرصة يجب الاستفادة منها للترويج للسياحة في مصر، كما يُعد بمثابة دعوة لاكتشاف أعماق البحر الأحمر وشعبه المرجانية.