لأسباب أخلاقية ، لم يتم إجراء أي تجارب بالفعل على البشر في هذا الخصوص، ولكن تم عمل استطلاع للرأي في عام 1980 ولكن النتائج كانت غير حاسمة.
شمل المسح 208 امراة، 69 لم يقمن بالغوص أثناء الحمل، ولم يبلغوا عن أي عن تشوهات في الأجنة، ولكن من بين 109 سيدة قمن بالغوص أثناء الحمب، تم الإبلاغ عن تشوهات بنسبة 5.5%، مع العلم أن هذا معدل طبيعي في ذلك الوقت. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن الجزم بشكل قاطع أن الغوص هو مسؤول عن تلك المشكلات، والتي قد تكون نتيجة لعدد من العوامل غير ذات الصلة.
يُعتقد أن الآثار السلبية المحتملة لغوص السكوبا أثناء الحمل تؤثر بشكل رئيسي على الأجنة في الثلثين الأول والثالث من الحمل.
في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يمكن أن تؤدي تأثيرات تركيز الأكسجين بالمضغوط إلى حدوث عيوب في الجنين، من بينها انخفاض الوزن ونمو الجمجمة غير الطبيعي وتشوه الأطراف والتطور غير الطبيعي للقلب.
وفي أي وقت، وخاصة في الثلث الثالث من الحمل، يمكن أن يتسبب داء انخفاض الضغط لدى الأم في مشاكل كبيرة للجنين بسبب عدم قدرة الجنين على تصفية فقاعات النيتروجين عبر الرئتين، حيث أن دم الجنين يتجاوز الرئتين ويتم تصفيته عبر المشيمة.
دراسات على الحيوانات
كون المشيمة تلعب دورًا رئيسيًا في الدورة الدموية للجنين، يفسر سبب استخدام الأغنام في التجارب التي تحاول التأكد من آثار مرض تخفيف الضغط على النساء الحوامل. فمشيمة الأغنام تشبه المشيمة البشرية، وقد أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت على الأغنام الحوامل في غرف الضغط العالي أنه حتى في الحالات التي لم تظهر فيها الأم أي علامات على مرض انخفاض الضغط، غالبًا ما كانت تظهر الفقاعات في مجرى دم الجنين.
وعندما ظهرت على الأمهات علامات DCS، تفاقمت الأعراض لدى الجنين. في كثير من الأحيان، تظهر تأثيرات DCS في اللأجنة على أنها عدم انتظام ضربات القلب التي تهدد الحياة، وضعف الأطراف وعيوب العمود الفقري.
ولأن الجنين لا يستطيع الاعتماد على رئتيه لتصفية الفقاعات من دمه، فحتى “الفقاعات الصامتة” غير الضارة لدى البالغين يمكن أن تسبب انسدادًا غازيًا شريانيًا مميتًا للطفل الذي لم يولد بعد.
في النهاية، على الرغم من أننا لا نستطيع أن نعرف على وجه اليقين مدى الخطر التي ينطوي عليه الأمر، إلا أن جميع الدلائل تشير إلى أنه من الأفضل تجنب ذلك حتى يتم ولادة طفلك بأمان.
كما يجب أن تنتظر الأمهات ما بين 4 إلى 8 أسابيع بعد الولادة قبل العودة إلى الغوص، اعتمادًا على طبيعة الولادة؛
وبالطبع من الأفضل طلب المشورة الطبية قبل استئناف الغوص.